قصائد وخواطر

يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري

قصيدة يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري فدرهم الصبر يسوي الف دينار من كلمات الشاعر ناصيف اليازجي

من هو الشاعر ناصيف

هو مؤرخ ادبي ومؤلف وشاعر ولد في لبنان وتعود اصوله الى حمص ، ولد الشاعر عام 1800م. كما انه عمل عند الاسرة الشهابية كاتباً.

لذلك نشأ ناصيف وهو يعشق الادب والشعر. كما بدأ يدرس ويقرأ بنفسه.

لذلك انغمس في تعلمه من كتب القواعد واللغة ومجموعات الشعراء. كما ألف الشعر وهو في العاشرة من عمره.

كما أخذ ناصيف اليازجي على عاتقه صقل اللغة العربية. لذلك عمل على تقريبها ، فأحبها وأصبح من المهتمين في الحركة الوطنية العربية ، حيث جعل الناس يساهمون في إحياء التراث اللغوي ونشره. لذلك كان له دوراً كبير في اعادة بلورة اللغة العربية بالفصحى بين العرب في القرن 19.

مؤلفات الشاعر ناصيف اليازحي

لقد كان للشاعر اهتمامات كبيرة في مجمع الكتب الادبية ولكن ترك ناصيف اليازجي العديد من الكتب. التي تضمنت علم الصرف والنحو والبلاغة واللغة والمنطق و كذلك الطب والتاريخ.

  • نار القرى في شرح جوف الفرا
  • فصل الخطاب في أصول لغة الأعراب
  • عقد الجمان في علم البيان
  • مجمع البحرين
  • ديوان ناصيف اليازجي
  • طوق الحمامة
  • قطب الصناعة في أصول المنطق والتذكرة في أصول المنطق.
  • الحجر الكريم في الطب القديم
  • فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء
  • رسالة تاريخية في أحوال لبنان في عهده الإقطاعي
  • العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب

يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري
فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ

إقرأ أيضا:قصائد قصيرة عن الحج والعشرة الأوائل من ذي الحجة

لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ
ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ

هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جرعتُهُ
كبارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ

ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ
حتى يبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ

إن السَّلامةَ كَنزٌ كلُّ خردلةٍ
منهُ تقُوَّمُ مِن مالٍ بقنطارِ

والمالُ يدعى صديقاً عند حاجتهِ
وقد يكونُ عدُواً داخِلَ الدَّارِ

يا مَن حَزِنتَ لفَقْدِ المالِ إنَّكَ قد
خلِقتَ عارٍ وما في ذاكَ من عارِ

كما أتى أمسِ ذاكَ المالُ مكتَسَباً
يأتي غداً من بديعِ اللُّطفِ جَبَّارِ

حوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على
مَراتبِ النَّاسِ مقداراً بمقدارِ

إن الرِّياحَ تصيبُ النَّخلَ تَقصِفُهُ
وليسَ تقصِفُ غصنَ الشِّيحِ والغارِ

إقرأ أيضا:أبيات شعرية عن الحج لابن القيم

إذا بقي منكَ أدنَى فضلةٍ صَغُرَت
فإنَّها قِطعةٌ من طُورِ أطوارِ

هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً
هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسفٍ وأكدارِ

والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت
فلا يحط علاها كسفُ أنوارِ

للدَّهرِ يومٌ علينا لا يدومُ كما
يومٌ لنا لم يَدُمْ في حكمهِ الجاري

لا يلبث الغصن عرياناً بلا ثمرٍ
حتَّى تراهُ بأوراقٍ وأثمارِ

سَيفتَحُ اللهُ باباً ليسَ تعرِفهُ
ومنهَجاً غيرَ ملحوظٍ بأبصارِ

إذا قطعنا رجاءَ النَّفسِ مِن فرَجٍ
فإننا قد قطعنا رحمةَ الباري

السابق
قصيدة وأبيات شعر عن الصبر
التالي
آداب المسجد من الكتاب و السنة